حوار مع البروفيسور جوزيف مسعد عن المسألة الفلسطينية
فئة: أنشطة سابقة
استضاف مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤسسة مؤمنون بلاحدود، البرفيسيور جوزيف مسعد في حوار مفتوح حول المسألة الفلسطينية، وذلك يوم الأحد الموافق 3يناير 2016م حيث حاوره الباحث محمد الدخاخني في اللقاء الذي أدار تفاصيله الدكتور سامح إسماعيل.
في بداية اللقاء، رحب الدكتور سامح إسماعيل بضيف المركز، وبالسادة الحضور، قبل أن يؤكد على أهمية القضية الفلسطينية موضوع الحوار ومركزيتها في الوعي العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص، وأن ما يطرحه مركز دال من آن إلى آخر فيما يتعلق بالقضية من محاور إشكالية، إنما يأتي في سياق الأهمية التي تثيرها في كل محاور الفكر العربي. بعدها بدأ الباحث محمد الدخاخني في محاورة الدكتور جوزيف مسعد، حيث ارتكز الحوار على ثلاثة محاور رئيسة تنقل معها الضيف عبر محطات عدة استعرض من خلالها منطلقات القضية في الماضي والراهن، طارحا تصوره حول دولة فلسطينية مستقلة وأخرى إسرائيلية ديموقراطية غير عنصرية يحصل فيها الفلسطيني المقيم على حقوق المواطنة الكاملة مع عودة غير مشروطة للاجئين، كما ناقش مسعد أوضاع المنطقة العربية في أعقاب الربيع العربي الذي وصفه بالربيع الأمريكي بامتياز، متحفظا على المفهوم، ومؤكدا عنف التدخلات الخارجية التي انحرفت بالثورات عن مسارها الحقيقي، في ظل أدوار إقليمية باتت تعبث وتنفذ أجندات غامضة أودت في النهاية بكل القضايا المركزية العربية لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وتحفظ مسعد على مصطلح شباب الثورة متسائلا: هل من قاموا بالثورة الفرنسية والثورة البلشفية كانوا عجائز في الثمانين؟ مؤكدا أن هذا التشيؤ الاصطلاحي يفرغ القضايا من مضمونها، كما ناقش قضايا التطبيع وزيارة القدس والمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل تورط حزب الله في الصراع السوري وبراجماتية الحركات الإسلامية التي باتت نفعية إلى حد كبير. كما أجاب البرفيسيور مسعد عن تساؤلات الدكتور سامح إسماعيل حول تديين قضية فلسطين، وتصدير صورة معينة لفلسطيني الداخل حول احتكار الحركات الإسلامية للنضال الفلسطيني، واستغلال البعض لأوضاع فلسطينية داخلية للترويج لشعارات معادية للقضية، كنا أجاب عن تساؤلات الحضور وعقب على مداخلاتهم وأبرزها كانت مداخلة المناضل والباحث الفلسطيني الأستاذ سلامة كيلة.
وجوزيف مسعد هو أستاذ السياسة والفكر العربي الحديث في جامعة كولومبيا بنيويورك، وهو مؤلف الإسلام في الليبرالية (2015)، واشتهاء العرب (2007)، وديمومة المسألة الفلسطينية (2006)، وتأثيرات كولونيالية (2001)، وله فضلًا عن ذلك العديد من الدراسات والمقالات.