دورة تدريبية حول: استراتيجيات التواصل الاجتماعي في صناعة الإعلام الجديد
فئة: أنشطة سابقة
احتضنت مؤسسة مؤمنون بلاحدود يومي 16 و17 نوفبر 2016، دورة تدريبية حول استراتيجيات التواصل الاجتماعي في صناعة الإعلام الجديد، بصالون جدل الثقافي بالعاصمة الرباط، قام بتأطيرها المستشار والخبير التقني والإعلامي خالد طه، الذي عمل في العديد من الشركات العالمية والإقليمية في قطاعات الإعلام والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، جعلته يراكم خبرة كبيرة تجمع مابين عالمي التقنيات الحوسبية والاتصالات من جهة وصناعة الإعلام الحديث من جهة أخرى.
استفاد من هذه الدورة عدد من الصحفيين والمدونين، والمهنين، والطلبة الجامعيين، إلى جانب بعض المهتمين بمستجدات التواصل الاجتماعي... حيث تمحورت الدورة حول التعريف بأهم الفروقات التي توجد بين شبكات التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والواتساب وتويتر، وطرق استخدامها والاستفادة منها، وإبراز الفرق ما بين؛ الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، والتغيرات التي طرأت بهذا الخصوص، حيث تم تحديد ثلاثة أجيال رئيسية للتواصل، يمكن اعتبارها بمثابة مراحل لها خصائص مرتبطة بالتطورات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية لكل مجتمع، ويمكن استعراضها على الشكل الآتي:
الجيل الأول: كان فيه التواصل عموديًا وأحاديًا، يقوم على مرسل رئيسي يتمثل في جهاز التلفاز، من خلاله يخاطب الإعلام الأفراد بتعالٍ ولا يتيح لهم التفاعل مع المحتوى المقدم.
الجيل الثاني: يتميز بوجود تفاعل ما بين الإعلام والجمهور؛ إذ لم يعد الفرد مجرد متلقٍ سلبيّ بل أصبح يعبّر عن رأيه في القضايا المطروحة.
الجيل الثالث: يتميز بكون الجمهور أصبح فاعلًا في صناعة الخبر ونقله.
وتمت الإشارة كذلك، خلال الدورة، إلى إمكانية بروز جيل رابع، يرتبط بعنصر الآلة ككيان مستقل، والتي من الممكن أن تتطور من مجرد وسيلة في يد البشر لإنتاج المحتوى إلى منتج ومستهلك فعلي للمحتوى قائم بذاته، بل وأكثر من ذلك، فإن الآلة يمكن أن يصبح بمقدورها التواصل والتفاعل مع الإنسان والعكس.
تم الحديث، بالموازاة مع ذلك، عن مصطلح البصمة الرقمية التي تشير إلى الهوية الرقمية التي تتشكل من خلال طريقة التفاعل الأفراد على شبكات التواصل الاجتماعي، وما ينشرونه من محتويات سواء خاصة بهم أو متعلقة بالأحداث العامة، حيث إن هذه البصمة الرقمية تساعد القائمين على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها الفيسبوك، من تكوين صورة شاملة عن المستخدمين تستعمل للتنبؤ بردود أفعالهم واختياراتهم، وتوجيهها والتحكم بها كذلك، لأغراض تجارية وربحية...الخ.
شهدت الدورة أيضًا، مجموعة من المداخلات التي أغنت النقاش، وفتحت أفقًا جديدًا للتفكير في علاقة الإنسان بوسائل التواصل الاجتماعي، بالتقنية، وبمسألة القيم...
تجدر الإشارة، إلى أن المدرب خالد طه قام بتأسيس قسم الإعلام الجديد و إدارته في شبكة الجزيرة وإطلاق العديد من المبادرات الرقمية في عام 2006. كما قاد عملية إطلاق "قناة الجزيرة الإنجليزية في مراكزها الأربعة" والتي كانت القناة الأولى عالميًا من حيث تقنيات الHD في حينها، أشرف كذلك على إطلاق أكثر من عشر قنوات فضائية، والعديد من وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية، والمشاريع الرقمية، خصوصًا ما يتعلق بدمج منظومات الإعلام الجديد و شبكات التواصل الاجتماعي في تطوير العمل التلفزيوني، وطرق التواصل والتفاعل مع الجمهور وخلق فرص جديدة.