قراءة رواية في ظلال الرجال للكاتبة الفلسطينية د.نادية حرحش وتوقيعها
فئة: أنشطة سابقة
استضاف مركز "دال" للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤمنون بلا حدود يوم الخميس الموافق لـ21 يوليو 2016م بمقر الأبحاث بجاردن سيتى الكاتبة والروائية الفلسطينية الدكتورة نادية حرحش في قراءة وتوقيع لروايتها: "في ظلال الرجال" الصادرة عن دار ابن رشد بالقاهرة.
قدمت الناشرة بيسان عدوان اللقاء، حيث رحبت بجمهور الحضور، وبشكل مكثف عرضت كواليس العمل وظروف النشر قبل أن تحيل الكلمة إلى الدكتور ياسر أيوب رئيس تحرير مجلة 7 أيام، والذي أدار تفاصيل اللقاء، وناقش الكاتبة الفنان السوري جهاد سعد، وشهد اللقاء حضورًا مكثفًا من المثقفين والمبدعين المصريين، والفلسطينين والسوريين المقيمين بمصر، على رأسهم حرم السفير الفلسطيني بالقاهرة السيدة آمال الأغا.
في البداية أكد الدكتور ياسر أيوب مدى ارتباط العمل الأدبي بواقع المرأة العربية تحت نير رجل وتاجر دين واحتلال، وكيف تمكنت الكاتبة وهي باحثة في الدراسات الإسلامية من الإمساك بكافة الخيوط بحرفية، لتطرح عملها الإبداعي بين سطور كثفت فيها المشاهد المتتابعة لامرأة عربية تبحث عن خلاص.
من جانبها أكدت نادية حرحش كون الكتابة فعل تحرير من كل الهواجس والتابوهات المغلقة، فهي تفتح نوافذ الحرية على مصراعيها؛ فتعالج آلام الروح المتراكمة، وتنعش آمالها في الانطلاق نحو غد جديد، مؤكدة : "أنّ هذه الرواية لا تعبر عن رحلة امرأة فسلطينية، بقدر ما تعبر عن المرأة العربية ككل".
وأكدت الكاتبة أنّ روايتها هي: "رواية عن الباقين على قيد الحياة أو المحاولين البقاء على قيد الحياة في مختلف الطبقات، وعلى حافة السلطة الأبوية والاحتلال، إنّها حياة امرأة تمضي بعيدًا عن الرجال أو ظلال الرجال"، فهناك قوة جارفة في المجتمع تجر الجميع نحو ثقافة ماهي بثقافة، نحو عادات ما هي بعادات، تقليد أعمى لما يقوم عليه الجميع بلا تفكير أو ترقب أو تفكيك، فيأخذ الزوج زوجته مثلما يأخذ مسلمات الحياة، "فالتحكم والسيطرة ليسا مغلفين بغلاف الذكورة، إلا إنّهما جزء من ذكورية المجتمع تحتكم إليه نساؤه ورجاله على حد سواء".فهناك في رأيها وصاية ما مفروضة علينا بوصفنا مجتمعات، سواء كنا نساء أو رجالاً، تكون هذه الوصاية برجل الدين، وإشراف رجل السياسة، وهذا في رأيها ما يغلب على مجتمعاتنا القبلية الفكر، دكتاتورية الحكومات بمجملها، مرددة مقولة المفكر الراحل نصر حامد أبو زيد:" وصاية المثقف والسياسي تنتهي إلى نتيجة واحدة، الدكتاتورية السياسية المطلقة من جهة، وكهنوت الفكر من جهة أخرى".
من جهته أكد الفنان جهاد سعد أنّ الرواية عبارة عن رحلة في عمق امرأة لها الكثير من التوقعات وخيبات الأمل، في مزيج من التحديات والتطلعات، وهي أشبه بالسيرة الذاتية للمرأة العربية، حاضرها وماضيها وواقعها. حيث طرحت العديد من التساؤلات الإشكالية المسكوت عنها في عالمنا حول الحب والزواج والجسد، وتجار الدين والنضال ضد المحتل.
وبعد نقاش امتد لأكثر من ساعة، تناول فصول الرواية ومنطلقاتها، أجابت الكاتبة عن أسئلة الحضور وتعقيباتهم.
والدكتورة نادية حرحش باحثة فلسطينة، تعمل أستاذًا للدراسات الإسلامية بجامعة القدس، لها عدة كتابات ودراسات في حقل الفكر الإسلامي، وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة، وتعد "في ظلال الرجال" تجربتها الروائية الأولى.
الدكتورة نادية حرحش/فلسطين قراءة وتوقيع لروايتها: "في ظلال الرجال" |
|
جلسة نقاش قراءة وتوقيع رواية : "في ظلال الرجال " للدكتورة نادية حرحش |