محاضرة: " أية مهام للفلسفة عندنا ؟ " للدكتور محمد محجوب
فئة: أنشطة سابقة
نظمت مؤسسة مؤمنون بلا حدود بالتعاون مع مختبر الدراسات في الفلسفة وعلوم الإنسان والمجتمع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة القنيطرة محاضرة بعنوان: أية مهام للفلسفة عندنا اليوم ؟ تأويليات اليومي : في الصداقة " يوم الخميس 10 نوفمبر 2016 برحاب نفس الكلية، وهذا أهم ما ورد في المحاضرة بكونها انطلقت من التعريف الأرسطي القديم للصديق [الأخلاق إلى نيقوماخوس، الكتاب الحادي عشر، الفصل الرابع، 1166أ30 ] حيث يقول أرسطو: "الصديق هو أنا نفسي آخر".
وتعمد هذه الورقة في مرحلة أولى إلى تحليل أسس الصداقة ضمن التصور الأرسطي، فتناقش مفارقاتها لدى أرسطو:
- الصداقة كاعتراف بالنفس وبالآخر
- الصداقة كتقاسم للإنسانية
لتمر في مرحلة لاحقة إلى مناقشة التقبل العربي لهذا التعريف ضمن كتاب الصداقة والصديق لدى أبي حيان التوحيدي.
وعلى الرغم من أن أرسطو يؤسس الصداقة على المساواة وعلى التفوق، فإنه يسارع إلى اعتبار المساواة أجدر بتأسيس الصداقة؛ فبأي معنى ينبغي علينا أخذ هذه المساواة المؤسسة للصداقة ؟
هل هي التّشابه والتّشاكل: أنا صديقك لأني أشبهك... ولكنّ ذلك يفترض أنّ هذا التّشابه هو تكامل ما: فأنا لا يمكنني أن أكون صديقك إلا لأنك أنت صديقي.
فالصداقة قائمة إذن على ضرب من الاقتسام، ومن معية العيش، التي تؤكد إنسانية الإنسان في اختلافها عن الألوهية التي لا تحتاج إلى صداقة. فالصديق هو آخر، مستقل، منحاز بفرديته، مختلف : ولذلك، فإن الترجمة العربية لهذا المقطع : أكدت هذا المعنى تأويليا: "صديقك هو آخر هو أنت إلا أنه غرك بالشخص"
ستمر الورقة بعد ذلك إلى مناقشة الافتراضات الميتافيزيقية للترجمة العربية وإلى بيان التزاماتها التأويلية.