محاضرة: " كيف نفهم الإسلام اليوم؟" للدكتور عبده الفلالي الأنصاري
فئة: أنشطة سابقة
استضاف صالون جدل بالرباط التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود، الدكتور عبده الفلالي الأنصاري من المغرب في محاضرة علمية حول موضوع: " كيف نفهم الإسلام اليوم؟" يوم السبت 10 دجنبر 2016 ؛ وهذه خلاصة أهم ما ورد في المحاضرة: يقول المحاضر تُحيل صيغة السؤال إلى أجوبة من نوع معين، يقدمها عادة وعاظ أو دعاة، تهدف إلى إرشاد المؤمن في مسائل عقائدية أو أخلاقية وتساعده على التدين على أحسن وجه.
في هذه المناسبة، سيتم اقتراح مقاربة مختلفة، تنطلق من قراءات في أعمال مؤرخين ومفكرين معاصرين أنتجوا دراسات متميزة حول ماضي المسلمين وحاضرهم، وترمي لا لإرشاد المؤمن إلى أقوم الطرق في عبادته ومعاملاته، بل إلى التعامل مع التطورات المنتظر أن يكون لها أكبر الأثر على المسلمين في العقود القادمة.
تلك الظاهرة هي بروز واستباب وانتشار مقاربات للديانات وللتدين عامة، لا تمت بصلة للمواقف التي اتخذها المتدينون ولا للمنطلقات التي اعتمدها رجال الدين ولا تقبل بالمسلمات التي قبلوا بها واعتبروها مقدسة. مقاربات للديانات من خارجها تعتمد التاريخ والسيسيولوجيا والأنثروبولوجيا ومناهجها النقدية، وتعتبر كل أشكال التدين كتجليات ثقافية متجذرة في تقاليد معينة يمكن، بل يجب، إخضاعها لكل أنواع التمحيص والتـأويل حسب ما تقتضي متطلبات البحث العلمي ومناهجه.
في الماضي قبل القرن التاسع عشر، سادت بين الديانات علاقات قوامها العداوة والتجاهل أو السجال، ثم أتت في الغرب فترة الاستشراق التي شهدت ظهور أبحاث علمية حول جوانب من تراث المسلمين فاجأت المثقفين المسلمين بملاحظات وتأويلات غير مسبوقة. ويبدو أننا دخلنا الآن في مرحلة جديدة، استفاد الباحثون خلالها من المآخذ حول الاستشراق وتطورت خلالها الأبحاث كما وكيفا بشكل ملحوظ.
سيتم استعراض بعض أهم الإشكاليات التي أثارها باحثون معاصرون من مرحلة ما بعد الاستشراق، والتي تطرح تساؤلات حول بعض التصورات السائدة لدى غالبية المسلمين وعلاقتها بالمعطيات والمراجع التاريخية المتوفرة، من أهمها:
- مناهج التأريخ الحديث وتصورات الذاكرة الجماعية
- الدين والتاريخ، أو نوعية العلاقة بين الدين كمنظومة من المعتقدات والعبادات والتطور التاريخي للجماعات الني تعتنقه وتلتزم بتعاليمه
- القطيعة والاستمرارية: لحظات التأسيس وفترات التقليد
- الدين والأيديولوجيا: ظاهرة التطرف
- سؤال الإصلاح الديني في مجتمعات المسلمين