محاضرة: "مقدمة حول الفكر العربي" للأستاذ أحمد سعد زايد
فئة: أنشطة سابقة
استضاف مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود اللقاء الأول من سلسلة محاضرات " الفكر العربي" للأستاذ/ أحمد سعد زايد، بمحاضرة بعنوان: "مقدمة حول الفكر العربي". بدأ زايد محاضرته بتحليل خريطة الفكر العربي التي تتناول أهم المفكرين العرب خلال القرن التاسع عشر والعشرين والواحد والعشرين، ومحاولتهم الفكرية ومشاريعهم الثقافية، وكيف تفاعلت هذه المشاريع الفكرية في المنطقة العربية مع غيرها من الأفكار. وطرح زايد سؤالا مهما حول كيفية تصنيف خريطة المفكرين العرب، وطرح عدة أشكال للتقسيم والتصنيف العام، حيث يمكن التقسيم بشكل إقليمي (منطقة وادي النيل، شمال إفريقيا، الهلال الخصيب، الجزيرة العربية) ، كما يمكن وضع تقسيم آخر على أساس أيديولوجي (أصولي ، يساري ، ليبرالي ،.... ) . بشكل مجمل يرى زايد أنه يمكن تقسيم الفكر العربي الحديث إلى عدة تيارات:
- التيار الأول: التيار التقليدي، وهو بالأساس التيار المرتبط بالماضي والتفسيرات التاريخية القديمة، ويمتاز هذا التيار بأنه مذهبي (سني/شيعي) أو (أشعري/سلفي).
- التيار الثاني: التيار الإصلاحي، وهو التيار الذي شعر بالأزمة التي تعانيها المنطقة، والفجوة الحضارية التي يعاني العرب منها، ومن أعلام هذه المدرسة الطهطاوي والأفغاني ومحمد عبده ، كما خرج من هذا التيار العديد من المدارس والتيارات الفكرية المختلفة والمتنوعة (الإسلام السياسي، التيار الليبرالي،.....).
- التيار الثالث: تيار الإسلام الحداثي، وهو التيار الذي استخدم العلوم الحديثة والهيرمونوطيقا في تفسير النص الديني، حيث يقدم رؤية حداثية مغايرة للإسلام، ومن أعلام هذا التيار (أمين الخولي، ومحمد أحمد خلف الله ، نصر حامد أبوزيد،....) .
- التيار الرابع: تيار القطعية المعرفية الذي يرفض الموروث الثقافي كله، وهناك أشكال متنوعة في هذا التيار؛ فهناك تيار مع القطعية المعرفية بشكل خشن، وتيار مع القطعية المعرفية بشكل ناعم ، وهناك تيار ثالث، يرى أن الموروث الثقافي هو فكرة فاشلة وفارغة .
وفي نهاية اللقاء، عرض مختلف التيارات الفاعلة في المنقطة العربية بكافة تنوعاتها وأشكالها، وما سوف يتم التطرق إليه حول الرؤية الاستشرافية لمستقبل الفكر العربي في القرن الواحد والعشرين. الأستاذ أحمد سعد زايد باحث متخصص في الفكر الديني، درس العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، والشريعة بمعهد الدراسات العربية والإسلامية، كما درس الفلسفة الغربية وعلم تطور الأفكار في جامعة أوكسفورد وجامعة يال، شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية على سبيل المثال: مؤتمرات الجالية الإسلامية بفرنسا، ومؤتمر الجالية الإسلامية في بريطانيا، والمؤتمر الصوفي الدولي، ومؤتمر حوار الأديان الإبراهيمية بألمانيا، ومؤتمر التسلح الخلقي بسويسرا، قام بعدد من البحوث والدراسات عن جدلية العلاقة بين الدين والسياسة وبين الدين والفلسفة، اشتراك مع الدكتور عبد الوهاب المسيري في عمل بعض المباحث عن الحلولية بين التصوف والفلسفة، شارك كذلك في إنشاء موقع عن التراث العلمي في الحضارة الإسلامية.