محاضرة: التدين الشعبي الشيعي بين ألم الخلاص وارتهانات الواقع للدكتور محمد فياض
فئة: أنشطة سابقة
واصل مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود، فتح ملف التدين الشعبي، حيث استضاف يوم الثلاثاء الموافق 21 يونيو 2016 فعاليات ندوة علمية بعنوان التدين الشعبي الشيعي وارتهانات الألم الخلاصي، حاضر فيها الدكتور محمد فياض مدرس التاريخ الإسلامي بجامعة طنطا.
في البداية، أكد الدكتور محمد فياض أن دراسة التشيع كانت ولا تزال إشكالية كبرى ملغمة تعتريها المظان وتتخللها العاطفة، وتبرز على سطحها العقد التاريخية، فهي في ظنه تلك الحكاية القديمة التي اتخذت من المأساة نقطة انطلاق لها، حكاية تلك الجماعة التي التفت حول شخوص مقدسة، رأت فيها الخير والعصمة والأمان واقتصرتها عليها، لتصل ملحمة الألم الخلاصي ذروتها بالمأساة الأكبر في كربلاء، تلك المأساة التي صبغت العقيدة بالدم، فتعقد الخلاف السياسي حتى أصبح خلافاً دينياً، وفي أتون هذه الصراعات تخلق التشيع وتعقدت أفكار متبعيه، هاربين بأفكارهم ومعتقداتهم من الواقع إلى ما ورائه.
وذكر فياض أن نمط التشيع الشعبي يختلف عن التشيع الرسمي، حيث لا ندرس هنا ما كان يجب أن يكون أو ما يعقل أنه قد كان، بل ندرس ذهنيات فكر أصحابها في إطار محض أسطوري ومحض عاطفي، دارسين الخط الشعبي الموازي للخط الرسمي بأفكاره وخصوماته وطموحاته وإحباطاته وذهنياته ، وإذا كانت لدينا أنماط ثلاثة للتدين، وهي التدين الرسمي، والتدين الأصولي، والتدين الشعبي فإن الأخير هو أبرزها.
وقال فياض، إن هذا النمط من التدين يلزمه نوع من الفهم الاجتماعي والاقتصادي والنفسي والثقافي لحالة هذا الحقل، وذلك لحلحلة لغز صلابة التدين الشعبي، وفي الإطار الأوسع لحلحلة لغز التشيع الذي صار في معظم سياقاته، إما سياسي أو شعبي، وكذا استبيان دور العامل الاقتصادي والاجتماعي والنفسي في التدين والتبني الأيديولوجي .
وقدم فياض تحليلا مستفيضا من خلال السياق التاريخي، وذلك من خلال على عدة محاور: " مجتمع التشيع الشعبي والآخر" ، ممارسات وطقوس التشيع الشعبي في التاريخ الإسلامي ، عناصر التشيع" المفهوم – الاستقطاب – الفئات " ، " ذهنيات التشيع الشعبي" .
والدكتور محمد فياض باحث في التاريخ الإسلامي، ومدرس بكلية الآداب جامعة طنطا، له عديد الدراسات والأعمال المنشورة، بالإضافة إلى المقالات الصحفية، ويعد واحدا من أبرز النشطاء في الوسط الأكاديمي المصري.
ندوة: التدين الشعبي الشيعي بين ألم الخلاص وارتهانات الواقع |