ورشة " مناهج البحث في العلوم الاجتماعية "
فئة: أنشطة سابقة
في إطار شراكته مع مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، نظم المركز المغاربي للدراسات الإستراتيجية ورشة تكوينية حول" مناهج البحث في العلوم الاجتماعية " لصالح طلاب الماستر والدكتوراه في تخصصات : الفلسفة ، علم الاجتماع ، الفكر الإسلامى .
وقد افتتح أعمال الورشة الدكتور ديدي ولد السالك رئيس المركز بالكلمة التالية:
يسرني أن أرحب بكم وباسمكم نشكر مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث لجهودها القيمة لدعم المجهود العلمي للمركز ، كما الأساتذة والطلاب الذين تكرموا بالمشاركة في هذه الورشة المهمة التي تركز على تقديم محاضرات نظرية وتطبيقية حول مناهج في العلوم الاجتماعية من أجل توسيع معارفكم النظرية حول هذه المناهج ومدكم بمهارات تطبيقية ستمكنكم من امتلاك القدرة على إنجاز أبحاثكم وكذلك القدرة على التعمق في البحث العلمي، الأمر الذي سيؤهلكم لتكونوا باحثين متمكنين وليس هذا فقط، بل إعطاؤكم معارف تنويرية تفتح لكم آفاق المعارف الإنسانية. وتأتي هذه الورشة كجزء من البرنامج السنوي للمركز الذي يحاول أن يكون أداة للنهوض بالتنمية في موريتانيا و كبيت خبرة يشتغل على قضايا وهموم المجتمع بشكل مباشر لتحليل التحديات وتقديم البدائل المعرفية لتجاوزها.
وبعد الكلمة الافتتاحية توالت جلسات اليوم الأول :
الجلسة الأولى:
من تأطير الدكتور محمد يحي ولد باباه ، تناولت في جانبها النظري موضوع "مناهج البحث في الفكر الإسلامى " وفى جانبها التطبيقي " مناهج العرض والتلخيص والاقتباس ، وكتابة المقدمة والخاتمة " وقدم مدخلا حول الدلالات العامة للمنهج من الناحية الإبستيمولوجية في الآلة والصورة المستخدمة لإنتاج خطاب معرفي ما، مهما كانت الطبيعة المعرفية لهذا العلم أو ذاك، واعتبر أن جميع المعارف الإنسانية تحتاج إلى مبادئ واحدة في النظر إلى ظواهرها و مشكلاتها، و لا يمنع ذلك بطبيعة الحال من وجود بعض الاختلافات بين مجال معرفي و آخر في مسألة التفاصيل المنهجية أو الأدوات و الآلات و الأجهزة التي تستخدم في الحصول على المعلومات أو المعطيات في علم دون آخر .
كما تعرض لمناهج البحث في السياق الغربي وفى السياق الإسلامي وأهم المحددات النظرية لتلك المناهج .
وفى الجانب التطبيقي تعرض لمنهجية كتابة البحوث من المنظور التقني وأهم مسارات تلك المنهجية من اختيار الموضوع وصياغة الإشكالية ووضع الخطة العامة للبحث ، وتحديد المصادر والمراجع وتدوين مصادر المعلومات الأساسية عن طريق الاقتباس وتلخيص الأفكار إلى تحرير البحث الذي يتألف من المقدمة ثم جوهر الموضوع على شكل أبواب أو فصول ثم الخاتمة التي هي حصيلة البحث ، ثم الفهارس و قائمة المراجع والمصادر.
الجلسة الثانية:
من تأطير الدكتور البكاي ولد عبد المالك ، وقد تناولت في جانبها النظري مناهج البحث في الفلسفة وعلوم التراث، تناول فيه المحاضر تعريف المنهج والحاجة إليه وأنواع المناهج، وقواعد المنهج العامة والقواعد الخاصة بالمنهج الفلسفي. وفى المحور التطبيقي تعرض للإجراءات المنهجية وشروط الباحث ومعايير اختيار البحث والإجراءات البحثية وأخطاء التفكير ، وفن القراءة وتحقيق المخطوطات وأساليب الكتابة البحثية والبنية التركيبية للنص وخطة البحث بشكل عام.
جلسات اليوم الثاني
الجلسةالثالثة :
من تأطير الأستاذ محمد أحمد المحبوبى ، وقد تناولت في جانبها النظري منهج البحث فرضيات وأساليب البحث في الدراسات الاجتماعية ، تعرض فيه لمناهج البحث في العلوم الاجتماعية ، وتعريف البحث المنهجي الاجتماعي العلمي وأهم المناهج العلمية المتبعة والمقاربات والأسس الإبستمولوجية المعتمدة عليها .
وفي الجانب التطبيقي، تعرض لأساليب وأدوات ومراحل البحث الاجتماعي مركزا على البحث الميداني من خلال المقاربة التجذيرية ومن خلال البحث المكتبي و المقابلات الميدانية وطرائق استخدام الاستمارة والاستبيان ومعالجة وتحليل المعطيات فيما يتعلق بالبحث الميداني ودراسة الحالة .
وقدم نماذج تطبيقية لبحثين حول :
- ظاهرة عمالة الأطفال في موريتانيا
- تمدرس أطفال المهاجرين
الجلسة الرابعة :
من تأطير الدكتور عبد الوهاب ولد محفوظ، تناولت موضوع مناهج البحث في الأنثروبولوجيا والدراسات الاجتماعية؛ وقد ركز المحاضر على أهم المقاربات النظرية في الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع من خلال المقاربة الانقسامية والمقاربة الفيبيرية ، كما تعرض بالتحليل لأهم المناهج العلمية ، المنهج التاريخي والمنهج الوصفي والمنهج التجريبي وأهميتها في الدراسات الاجتماعية .
و كان مستوى تجاوب الطلاب المشاركين مع مادة التكوين إيجابيا، حيث شاركوا عبر مداخلاتهم و حواراتهم بشكل يعبر عن مدى استفادتهم من المادة العلمية للورشة .
و قد أجاب المحاضرون على الأسئلة التي كانت في مجملها تتناول الإشكاليات المرتبطة بمناهج البحث في العلوم الاجتماعية ومنهجية وأساليب الكتابة البحثية.
و قد توزع المشاركون إلى ثلاث ورشات وفق التخصصات ( الفلسفة ، علم الاجتماع ، الفكر الإسلامي ) تم تأطيرها من طرف الأساتذة بالتركيز على المحاور التطبيقية في المحاضرات.