Next Page  144 / 160 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 144 / 160 Previous Page
Page Background

144

ﻣﺮﻛـﺰ اﻟﺤﻀـﺎرة ﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ اﻟﻔﻜـﺮ اﻹﺳـﻼﻣﻲ، ﺳﻠﺴـﻠﺔ اﻟﺪراﺳـﺎت

ص.

592 ،1

، ط

2014 ،

اﻟﻘﺮآﻧﻴـﺔ، ﺑـيروت

ﻳــﺄتي ﻫــﺬا اﻟﻌﻤــﻞ ﰲ أوان ﻗــﺪ ﻻ ﻳﻜــﻮن ﻣﺘﺄﺧــﺮاً ﻛﻞّ

اﻟﺘﺄﺧــير؛ ﻓﺎﳌﻘــﺎم اﻟــﺬي ﺑــﺎت ﻟﻠﻔﻴﻠﺴــﻮف ﺻــﺪر اﻟﺪﻳــﻦ

اﻟﺸ ـيرازي )اﳌﻌ ـﺮوف ﺑﺼـﺪر اﳌﺘﺄﻟﻬ ـين، أو اﳌـ ُـﻼّ ﺻـﺪرا، وﻟ ـﺪ

(1641-1640/1050

، ﺗــﻮﰲ ﺳــﻨﺔ

1572-1571/979

ﺳــﻨﺔ

أﻏﻨـﻰ ﻋـﻦ ﻛﻞّ ﺑﻴـﺎن، وﻓﻠﺴـﻔﺘﻪ أﺷـﻬﺮ ﻣـﻦ أن ﺗﻘـﺪّم ﺑﻜﻠـمات

ﻣﻌـﺪودات. أﻣـﺎ ﻣﺬﻫﺒـﻪ ﰲ اﻟﺘﺄوﻳـﻞ ﻓﺄﻣـﺮ ﺣﻘﻴـﻖ أن ﺗُﻌﻘـﺪ

ﻟ ـﻪ اﳌﺒﺎﺣ ـﺚ واﻟﺪراﺳ ـﺎت. ذﻟ ـﻚ ﻣ ـﺎ اﺟﺘﻤ ـﻊ ﻟﺼﺎﺣ ـﺐ ﻫ ـﺬا

اﻟﻜﺘـﺎب وﺗﻴـﴪ ﻟـﻪ: اﻟﺘﺄﻟﻴـﻒ ﺑـين ﺳـيرة اﻟﺮﺟـﻞ اﻟﻔﻴﻠﺴـﻮف

اﻟﻌـﺎرف، وﻣـﺎ ﻟﻘﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺗﺼﺎرﻳـﻒ اﻷﻳـﺎم، وﺗﻘﻠﺒـﺎت اﻷزﻣﻨـﺔ،

وﺑـين ﻓﻠﺴـﻔﺘﻪ اﻟﺘـﻲ اﻣﺘﺰﺟـﺖ ﻓﻴﻬـﺎ ﻣﺼـﺎدر اﻟﺤﻜﻤـﺔ وﻣﻨﺎﺑـﻊ

اﻟﻌﺮﻓــﺎن ﻣــﻦ ﻣــيراث ﻳﻮﻧــﺎن إﱃ ﺗﻌﺎﻟﻴــﻢ ﻓــﺎرس واﻟﺤﻜــماء

اﳌﴩﻗﻴ ـين، واﺳ ـﺘﺨﻼص ﻣﻘﺎﻟﺘ ـﻪ ﰲ اﻟﺘﺄوﻳ ـﻞ ﻣ ـﻦ ﺑﻌ ـﺪ ذﻟ ـﻚ،

بمﺮاﺗﺒﻬـﺎ وﻗﻮاﻋﺪﻫـﺎ وﻣﺘﻮﻧﻬـﺎ، وﻣـﺎ ﻓﺘﺤـﺖ ﻣـﻦ اﻵﻓـﺎق، وﻣـﺎ

ﻫـﻲ ﺑﺎﳌﻘﺎﻟـﺔ اﻟﺠﺰﺋﻴـﺔ أو ﺑﺎﳌﻨﻬـﺞ، وإنمـﺎ ﻫـﻲ ﻓﻠﺴـﻔﺔ ﺑﺎﳌﻌﻨﻰ

(. ﺧﻼﺻـﺔ رؤﻳـﺔ ﻟﻺﻧﺴـﺎن واﻟﻌـﺎلم واﻟﻨﻔـﺲ

13-14

اﻷﺗـﻢ )ص

ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘﺄوﻳﻞ ﻋﻨﺪﺻﺪر اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺸﻴﺮازي

ﻟــ: ﻋﻠﻲ أﻣﻴﻦﺟﺎﺑﺮ

........................

@

ﻣﺮاﺟﻌﺔ: ﻓﺘﺤﻲ إﻧﻘﺰّو

* ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻮﺳﺔ – ﺗﻮﻧﺲ.

ﻗﺮاءات وﻣﺮاﺟﻌﺎت

ﻻ ﺷــﻚ ﰲ أن اﻟﺘﺄوﻳﻠﻴــﺔ

اﻟﺤﻘﻴﻘﻴــﺔ ﻟﻠﺤــﺪث اﻟﻘــﺮآني

إنمــﺎ ﻫــﻲ ﺗﻠــﻚ اﻟﺘــﻲ ﺗﺼﻴــﺐ

ﺟﻮﻫــﺮه، أي اﻟــﻜﻼم اﻹﻟﻬــﻲ،

وأﻧﺤـﺎء ﻓﻬﻤـﻪ، واﻹﻗﺒـﺎل ﻋﻠﻴـﻪ،

ودرك ﻣﻌﺎﻧﻴــﻪ وﺣﻘﺎﺋﻘــﻪ. ﻟﻘــﺪ

أﺑــﴫ اﻟﺸــيرازي ﻣــﻦ ﻣﻘﺎﻣــﻪ

أنّ »ﺣﻘﻴﻘــﺔ اﻟﺘﻜﻠــﻢ إﻧﺸــﺎء

ﻛﻠــمات ﺗﺎﻣــﺎت، وإﻧــﺰال آﻳــﺎت

ﻣﺤﻜــمات، وأﺧــﺮى ﻣﺘﺸــﺎﺑﻬﺎت

ﰲ ﻛﺴـﻮة اﻷﻟﻔـﺎظ واﻟﻌﺒـﺎرات«.