اﻟﻌﺪد
(12)
55
ﻗﺮﻳﺶ، وﺗﺤﺪﻳﺪاً »أﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎن« ورﻫﻄﻪ، اﻟﺬﻳﻦ أﺷﺎﻋﻮا أنّ ﻣﺤﻤّﺪاً ﻗﺪ ﻗُﺘِﻞ ﰲ ﻏﺰوة أﺣﺪ. ﺟﺎء ﰲ
.
46
ﺗﻔﺴيره: »ﻳﻘﻮل ﻛﻈﻦّ ﺟﻬّﺎل اﳌﴩﻛين أﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎن وأﺻﺤﺎﺑﻪ؛ وذﻟﻚ أﻧﻬﻢ ﻗﺎﻟﻮا إنّ ﻣﺤﻤﺪاً ﻗﺪ ﻗُﺘِﻞ«
وﻗﺎل ﻣﻔﴪّاً ﻋﺒﺎرة »اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ« اﻟﻮاردة ﰲ ﺳﻮرة اﳌﺎﺋﺪة: »اﻟﺬي ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻮر ﻗﺒﻞ أن
( ﻣﻦ ﺳﻮرة اﳌﺎﺋﺪة )ﺣﻜﻢ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ(، ﻓﻘﺪ ﻓﴪّﻫﺎ ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ
5)
. أﻣّﺎ اﻵﻳﺔ
47
ﻳُﺒﻌﺚ ﻣﺤﻤﺪ«
ﺑﻴﻬﻮد اﳌﺪﻳﻨﺔ، وﺗﺤﺪﻳﺪاً »ﺟﻮر رؤوس اﻟﻴﻬﻮد ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻨﻀير« ﻗﺒﻞ ﻫﺠﺮة اﻟﺮﺳﻮل إﱃ ﻳثرب، ﻓﺤُﻜﻢ
( ﻣﻦ
33)
. وﰲ ﺗﻔﺴير اﻵﻳﺔ
48
اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ »اﻟﺬي ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﻮر ﻗﺒﻞ أن ﻳُﺒﻌَﺚ ﻣﺤﻤﺪ«
ﺳﻮرة اﻷﺣﺰاب: )وﻻ ﺗﱪﺟﻦ ﺗﱪج اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ اﻷوﱃ(: ﻗﺒﻞ أن ﻳﺒﻌﺚ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﲆّ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ؛ ﻣﺜﻞ
( ﻣﻦ ﺳﻮرة اﻟﻔﺘﺢ )ﺣﻤﻴﺔ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ(، رأى أﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ
26)
ﻗﻮﻟﻪ »ﻋﺎد اﻷوﱃ«. وأﺧيراً ﺑﺨﺼﻮص اﻵﻳﺔ
ﺑﻜﻔّﺎر ﻣﻜّﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﻨﻌﻮا اﻟﺮﺳﻮل ﻣﻦ اﻟﺤﺞّ ﰲ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮة.
ﻫـ(:
310
. ﺗﻔﺴير اﻟﻄﱪي )ت
2
( ﻣﻦ ﺳﻮرة آل ﻋﻤﺮان: »وأﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ: }ﻇَﻦﱠ ٱﻟْﺠَـٰﻬِﻠِﻴ ﱠ ﺔِ{، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻨـﻲ
154)
ﺟﺎء ﰲ ﺗﻔﺴير اﻟﻄﱪي ﻟﻶﻳﺔ
. وﺑﺨﺼﻮص )ﺣﻜﻢ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ(، ﺟﺎء ﰲ ﺗﻔﺴيره: »ﻳﻘﻮل ﺗﻌﺎﱃ ذﻛﺮه: أﻳﺒﻐﻲ ﻫﺆﻻء
49
أﻫﻞ اﻟﴩك«
اﻟﻴﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ اﺣﺘﻜﻤﻮا إﻟﻴﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺿﻮا ﺑﺤﻜﻤﻚ، وﻗﺪ ﺣﻜﻤﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ، ﺣﻜﻢ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ، ﻳﻌﻨﻲ
. وﺗﻮﻗّﻒ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺎرة »اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ اﻷوﱃ« اﻟﻮاردة ﰲ اﻵﻳﺔ
50
أﺣﻜﺎم ﻋﺒﺪة اﻷوﺛﺎن ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﴩك«
( ﻣﻦ ﺳﻮرة اﻷﺣﺰاب، وﻗﺎل: »وأﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ: }ﺗَﱪ ﱡجَ اﻟـﺠﺎﻫِﻠِـﻴ ﱠ ﺔِ اﻷُوﻟـﻰ{، ﻓﺈن أﻫﻞ اﻟﺘﺄوﻳـﻞ اﺧﺘﻠﻔﻮا
33)
ﻓـﻲ اﻟـﺠﺎﻫﻠـﻴﺔ اﻷوﻟـﻰ؛ ﻓﻘﺎل ﺑﻌﻀﻬﻢ: ذﻟﻚ ﻣﺎ ﺑين ﻋﻴﴗ وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬما اﻟﺴﻼم... وﻗﺎل آﺧﺮون:
ذﻟﻚ ﻣﺎ ﺑين آدم وﻧﻮح... وﻗﺎل آﺧﺮون: ﺑﻞ ذﻟﻚ ﺑين ﻧﻮح وإدرﻳﺲ... وأَوﻟـﻰ اﻷﻗﻮال ﻓـﻲ ذﻟﻚ ﻋﻨﺪي
ﺑـﺎﻟﺼﻮاب أن ﻳُﻘﺎل: إن اﻟﻠﻪ -ﺗﻌﺎﻟـﻰ ذﻛﺮه- ﻧﻬﻰ ﻧﺴﺎء اﻟﻨﺒـﻲّ أن ﻳﺘﱪّﺟﻦ ﺗﱪّج اﻟـﺠﺎﻫﻠـﻴﺔ اﻷوﻟـﻰ،
وﺟﺎﺋﺰ أن ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﻣﺎ ﺑـين آدم وﻋﻴﴗ، ﻓـﻴﻜﻮن ﻣﻌﻨﻰ ذﻟﻚ: وﻻ ﺗﱪّﺟﻦ ﺗﱪّج اﻟـﺠﺎﻫﻠـﻴﺔ اﻷوﻟـﻰ
. وأﻣّﺎ )ﺣﻤﻴﺔ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ(، ﻓﺠﺎء ﻓﻴﻬﺎ: »وﻗﺎل }ﺣَﻤِﻴ ﱠ ﺔَ اﻟﺠﺎﻫِﻠِﻴ ﱠ ﺔِ{ ﻷن اﻟﺬي ﻓﻌﻠﻮا
51
اﻟﺘـﻲ ﻗﺒﻞ اﻹﺳﻼم«
ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻛﺎن ﺟﻤﻴﻌﻪ ﻣﻦ أﺧﻼق أﻫﻞ اﻟﻜﻔﺮ، ولم ﻳﻜﻦ ﳾء ﻣﻨﻪ ﻣما أذن اﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺑﻪ، وﻻ أﺣﺪ ﻣﻦ
52
رﺳﻠﻪ«.
.308
، ص
1
، ج
2002 ،1
- ﺗﻔﺴير ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺑﻦ ﺳﻠﻴمان، دراﺳﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﻮد ﺷﺤﺎﺗﺔ، دار إﺣﻴﺎء اﻟﱰاث اﻟﻌﺮبي، ﺑيروت، ط
46
.483
- اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ، ص
47
.482-483
، ص ص
1
- اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ، ج
48
،2001 ،1
- اﻟﻄﱪي، ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ، ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺒﻴﺎن ﻋﻦ ﺗﺄوﻳﻞ آي اﻟﻘﺮآن، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﺤﺴﻦ اﻟﱰكي، دار ﻫﺠﺮ، اﻟﻘﺎﻫﺮة، ط
49
.156
، ص
6
ج
.503
، ص
8
- اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ، ج
50
.97-99
، ص
19
- اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ، ج
51
.309
، ص
21
- اﳌﺼﺪر ﻧﻔﺴﻪ، ج
52
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺮﺣﻤﻮني