125
2018
. ﺷﺘﺎء
1
اﻟﻌﺪد
[ اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
9]
اﻟﻬﺮﻣﻴﻨﻮﻃﻴﻘﺎ
اﻟﻬﺮﻣﻴﻨﻮﻃﻴﻘﺎ ﰲ اﳌﻔﻬﻮم اﻟﺘّﻘﻠﻴﺪي
أن ﺗﺸـير ﻫﻨـﺎ إﱃ اﻟﻜﻴﻔﻴـﺔ
اﻟﻬﺮﻣﻴﻨﻮﻃﻴﻘـﺎ
ﻋـﲆ ﻋﺒـﺎرة
Einsa-] (
اﳌﻮﺣّـﺪة ﻟﻠﻤﺮاﻫﻨ ـﺔ ﻋ ـﲆ اﻟﺤﺪﺛﻴ ـﺔ )وﺗﻮﻇﻴﻔﻬ ـﺎ
[، وﻣﺴــﺎءﻟﺘﻬﺎ
Zugehen] (
[ وﻣﻘﺎرﺑﺘﻬﺎ )واﻟﺘﻮﺟّــﻪ إﻟﻴﻬــﺎ
tz
.[Explizieren]
[ وﺗﻔﺴـيرﻫﺎ
Befragen]
ﻋﺒــﺎرة
ﺑُﻨِﻴَــــﺖ اﺷـــﺘﻘﺎﻗﺎً ﻣـﻦ )
.
1
(. وأﺻـﻞ اﻟﻜﻠﻤ ـﺔ اﻻﺷ ـﺘﻘﺎﻗﻲﱡ ﻏﺎﻣ ـﺾ
(، رﺳﻮل اﻵﻟﻬﺔ، ﰲ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻜﻠﻤﺔ.
وﻗﺪ ﺟُﻌﻞ اﺳﻢ اﻹﻻه )
ويمﻜﻨﻨ ـﺎ ﺑﺎﻟﺮﺟ ـﻮع إﱃ ﺑﻌ ـﺾ اﻟﺸ ـﻮاﻫﺪ أن ﻧﺤﻴ ـﻂ ﺑﺤ ـﺪود اﻟﺪّﻻﻟ ـﺔ اﻷﺻﻠﻴ ـﺔ ﻟﻠﻜﻠﻤ ـﺔ، وأن ﻧﻔﻬ ـﻢ ﰲ
اﻟﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴـﻪ ﻛﻴﻔﻴـﺔ ﺗﺒـﺪل ﻣﻌﻨﺎﻫـﺎ.
]ﻟﻴــﺲ
2
أﻓﻼﻃــﻮن:
[ ﻋـﻦ اﻵﻟﻬـﺔ[، وﻣـﻦ ﺛـﻢّ ﻓﺈﻧـﻪ ﻳﺤـﻖّ ]أن ﻳﻘـﺎل[ ﻋـﲆ اﳌﻨﺸـﺪﻳﻦ اﻟﺬﻳـﻦ
Sprecher]
اﻟﺸّـﻌﺮاء إﻻ اﻟﻨّﺎﻃﻘـين
: أﻻ ﺗﺼﺒﺤـﻮن
3
ﻳﻨﺸـﺪون ﺑﺪورﻫـﻢ ]ﺷـﻌﺮ[ اﻟﺸـﻌﺮاء:
]ﻫﺮﻣﻴﻨـﻮس[ ﻫـﻮ ذاك اﻟـﺬي ﻳﺨـﱪ ﺷـﺨﺼﺎً ﻣـﺎ، وﻳُﺒـﺪي
ﺑﺬﻟـﻚ ﻧﺎﻃﻘـين ﻋـﻦ اﻟﻨّﺎﻃﻘـين؟ ﻓﺎﻟــ
ﻟــﻪ ﻣــﺎ ﻳﻘﺼِــﺪه ﺷــﺨﺺ آﺧــﺮ، أو ﻫــﻮ، أﻳﻀــﺎً، ذاك اﻟــﺬي ﻳﺘﻮﺳــﻂ )ﻟﻨﻘــﻞ( ﻫــﺬا اﻟﺨــﱪ وﻫــﺬا اﻹﻋــﻼن،
اﻟﺴﻔﺴــﻄﺎئي
؛ اﻧﻈــﺮ
4
[nachvollzieht]
ﻓﻴﻔﻬﻤﻪ وﻳﻘﺘﻔــﻲ أﺛــﺮه وﻳﺤﻴّﻨــﻪ وﻳﻨﺸــﺌﻪ ﰲ ﻧﻔﺴــﻪ ﻣــﻦ ﺟﺪﻳــﺪ
، أﺧـﱪ ﻋ ـﻦ: ﻧﻘ ـﻞ ﻣ ـﺎ ﻳﻘﺼـﺪ اﻟﻐ ـير.
:[
3
ﻫ
5
-246
أ
248]
»ﻧﺤـﺖ« اﻟﺤﺪﺛﻴـﺔ وﺗﻔﻀﻴﻠﻬـﺎ ﻋـﲆ ﻣـﺎ ﻳﻌـﺮض ﻣـﻦ اﻟﱰﺟـمات اﻟﺴـﻄﺤﻴﺔ وﻻﺳـﻴما »اﻟﻮاﻗﻌﺎﻧﻴـﺔ« و»اﻟﻮاﻗﻌـﺔ« و»اﻟﻌﻴـﺎن«
ﻻ ﺗﺸـير ﰲ اﻷﳌﺎﻧﻴـﺔ إﱃ أي واﻗﻌﻴـﺔ أو واﻗﻌﺎﻧﻴـﺔ وإنمـﺎ ﺗﺸـير إﱃ اﻟﻌُـﺮوض )ﻣـﺎ
Faktizität
واﺷـﺘﻘﺎﻗﺎﺗﻬﺎ. وﻓـﻮق ذﻟـﻚ إن
Georg Imdahl, Das Leben :
(. راﺟـﻊ ﰲ ﻫـﺬا اﻟﺨﺼـﻮص
Fugung =
(، وإﱃ اﻟﻘـﺪر )اﻟـﺬي ﻳﻘـﺪﱠ ر
Zufall =
ﻳﻌـﺮُض
وﻣـﺎ ﻳﻠﻴﻬـﺎ.
195
، ص
verstehen, Könighausen & Neumann, Würzburg, 1977
]ﻫﺎﻳﺪﻏﺮ[
E. Boisacq,
Dictionnaire étymologique
, Heidelberg-Paris, 1916, p.282 :
اﻧﻈﺮ
-1
.1904 Oxford (Burnet) .
ﻫ
534 ،
إﻳﻮن
-2
أ.
535 ،
إﻳﻮن
-3
اﻟـﺬي ﻳﺸـير ﰲ ﻧﻔـﺲ اﻟﻮﻗـﺖ
nachvollzieht
- اﺳـﺘﻌﻤﻠﻨﺎ ﻫـﺬه اﻟﻌﺒـﺎرات اﻟﺜـﻼت ﺗﺤﻮﻳﻄـﺎً ﺣـﻮل ﻣﺪﻟـﻮل ﻫـﺬا اﻟﻔﻌـﻞ
4
إﱃ ﻣﻌــﺎني اﻟﻔﻬــﻢ، وﺗﺤﻴــين اﻟﻔﻬــﻢ، وإﻋــﺎدة اﻹﻧﺘــﺎج وﺗﺤﻘﻴــﻖ اﻷﺛــﺮ واﺳــﺘﻠﻬﺎم اﳌﻌﻨﻰ واﻟﺘﻔﻜــﺮ. وﻻ ﺷــﻚ أن ﻣﻌﺠــﻢ
ﺷــﻼﻳﺮﻣﺎﺧﺮ ودﻳﻠﺘ ـﺎي ﺣــﺎﴐان ﰲ ﻫــﺬا اﻻﺳــﺘﻌمال اﻟﻬﺎﻳﺪﻏــﺮي اﳌﺨﺼﻮص)اﳌﱰﺟــﻢ(.
ﻣﺎرﺗﻦ ﻫﺎﻳﺪﻏﺮ / ﺗﺮﺟﻤﺔ: ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﺠﻮب
ﺗﺤﺘــﺎج اﻟﻜﺎﺋﻨــﺎت اﻟﺤﻴّــﺔ إﱃ اﻷﻟﺴــﻨﺔ
ﺳـﻮاء ﻟﻠﺘـﺬوّق أم ﻟﻠﻤﺤـﺎورة. وﻣـﻦ ﺛَـﻢّ
إنّ اﻟﺘـﺬوّق ﻛﻴﻔﻴّـﺔ ﴐورﻳّـﺔ ﰲ اﳌﻌﺎﴍة
)ﻓﻨﺠـﺪه ﻟـﺪى أﻛثرﻫـﺎ(، وﻟﻜـﻦّ اﻟﺘﻮﺟّـﻪ
إﱃ اﻵﺧﺮﻳــﻦ وﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻬــﻢ ﰲ أﻣــﺮ ﻣــﺎ
)اﻟﺘﺤـﺎور ﺣـﻮل ﳾء ﻣـﺎ( إنمّـﺎ ﻫـﻮ ﻣـﻦ
أﺟـﻞ ﺗﺄﻣـين اﻟﻮﺟـﻮد اﻷﺧـﺺّ ﻟﻠﻜﺎﺋﻨـﺎت
اﻟﺤﻴّـﺔ ﰲ ﻋﺎﳌﻬـﺎ وﺑﻮﺳـﺎﻃﺘﻪ.